عرض مشاركة واحدة
قديم 13-11-2002, 09:44 PM   رقم المشاركة : 1
الرحيل_المر
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية الرحيل_المر
 





الرحيل_المر غير متصل

أرجوكم لا أستطيع خدمة الإسلام!

كان الإمام أحمد رحمه الله كثيرا ما يدعو لرجل يقال له أبو إسحاق، فكان يقول : اللهم اغفر لأبي إسحاق إذا قام و إذا جلس، فسأله أحد أبنائه : من يكون ؟

وكان الابن ينتظر أن يكون زاهدا، رأى منه الإمام رحمه الله قدوة في الزهد أو قدوة في العبادة، كان ينتظر أن يكون شيخا للإمام أحمد تعلم منه علمه، فأخبره الإمام أحمد رحمه الله أن هذا الرجل كان لصا كان قاطع طريق

حينما جيء بالإمام أحمد رحمه الله ليجلد في فتنة خلق القرآن، جذبه بردائه فقال : أتعرفني ؟ قال : لا أعرفك . قال : أنا أبو إسحاق العيار اللص الطرار مكتوب في ديوان أمير المؤمنين أني جلدت كذا وكذا في السرقة ومع ذلك ما صدني ذلك، وأنت تجلد على كلمة الحق، فأنت أولى مني أن تثبت .
أرأيت هذا اللص الذي في السجن ولا يزال مصرا على جريمته ومع ذلك يرى أنه يستطيع أن ينصر الإسلام، يستطيع أن يقدم خدمة، وما هذا الجهد ؟!!

إنها ليست تأليفا لكتاب، ولا إقامة درس ولا إلقاء خطبة، ولم يكن هذا الرجل مؤهلا لذلك، إن هذه الخدمة كانت تتمثل في أن يقف مع الإمام أحمد رحمه الله ويقول له تلك الكلمة التي زادته تثبيتا ولم يجد هذا اللص في تاريخه شيئا يمكن أن يستثمره إلا تاريخه المليء بالإجرام والسرقة فوظف ذلك التاريخ ليكون شاهدا وليكون معينا للإمام أحمد رحمه الله

بل تراه يستعين بتاريخه السابق السيئ فيقول للإمام أحمد : أنا وأنا صاحب المعصية وصاحب الهوى أتحمل في سبيل السرقة، فأنت أولى مني أن تتحمل وأنت تقول كلمة حق

إننا نطلب منك أن تساهم، أن تشعر أن الدين يعني الجميع وأن الدين دين الناس جميعا وأنك مادمت مسلما فإنه ينبغي لك أن تسير مع القافلة بل لعل هذا يكون بمشيئة الله عز وجل بداية خير وطريق توبة.