منتديات  الـــود

منتديات الـــود (http://vb.al-wed.com/index.php)
-   ۞ الا رسول الله صلى اللٌه عليه وسلم ۞ (http://vb.al-wed.com/forumdisplay.php?f=70)
-   -   قصيده في مدح الرسول للشاعر أحمد شوقي (http://vb.al-wed.com/showthread.php?t=200326)

Dal32009 10-08-2008 09:13 PM

قصيده في مدح الرسول للشاعر أحمد شوقي
 
سلـوا قلـبـي





سَلوا قَلبي غَداةَ سَلا iiوَثابا
لَعَلَّ عَلى الجَمالِ لَهُ iiعِتابا
وَيُسأَلُ في الحَوادِثِ ذو صَوابٍ
فَهَل تَرَكَ الجَمالُ لَهُ iiصَوابا
وَكُنتُ إِذا سَأَلتُ القَلبَ يَومًا
تَوَلّى الدَمعُ عَن قَلبي iiالجَوابا
وَلي بَينَ الضُلوعِ دَمٌ وَلَحمٌ
هُما الواهي الَّذي ثَكِلَ iiالشَبابا
تَسَرَّبَ في الدُموعِ iiفَقُلتُ:وَلّى
وَصَفَّقَ في الضُلوعِ فَقُلتُ: iiثابا
وَلَو خُلِقَتْ قُلوبٌ مِن iiحَديدٍ
لَما حَمَلَتْ كَما حَمَلَ العَذابا
وَأَحبابٍ سُقيتُ بِهِمْ iiسُلافًا
وَكانَ الوَصلُ مِن قِصَرٍ iiحَبابا
وَنادَمْنَا الشَبابَ عَلى بِساطٍ
مِنَ اللَذاتِ مُختَلِفٍ iiشَرابا
وَكُلُّ بِساطِ عَيشٍ سَوفَ iiيُطوى
وَإِن طالَ الزَّمانُ بِهِ وَطابا
كَأَنَّ القَلبَ بَعدَهُمُ غَريبٌ
إِذا عادَتهُ ذِكرى الأَهلِ iiذابا
وَلا يُنبيكَ عَن خُلُقِ iiاللَّيالي
كَمَن فَقَدَ الأَحِبَّةَ iiوَالصِّحابا
أَخا الدُّنيا أَرى دُنياكَ أَفعى
تُبَدِّلُ كُلَّ آوِنَةٍ iiإِهابا
وَأَنَّ الرُّقطَ أَيقَظُ iiهاجِعاتٍ
وَأَترَعُ في ظِلالِ السِّلمِ iiنابا
وَمِن عَجَبٍ تُشَيِّبُ iiعاشِقيها
وَتُفنيهِمْ وَما بَرِحَتْ iiكَعابا
فَمَن يَغتَرُّ بِالدُنيا iiفَإِنّي
لَبِستُ بِها فَأَبلَيتُ الثِّيابا
لَها ضَحِكُ القِيانِ إِلى غَبِيٍّ
وَلي ضَحِكُ اللَّبيبِ إِذا iiتَغابى
جَنَيتُ بِرَوضِها وَردًا وَشَوكًا
وَذُقتُ بِكَأسِها شَهدًا iiوَصابا
فَلَم أَرَ غَيرَ حُكمِ اللهِ iiحُكمًا
وَلَم أَرَ دونَ بابِ اللَهِ iiبابا
وَلا عَظَّمتُ في الأَشياءِ iiإِلا
صَحيحَ العِلمِ وَالأَدَبَ iiاللُبابا
وَلا كَرَّمتُ إِلا وَجهَ iiحُرٍّ
يُقَلِّدُ قَومَهُ المِنَنَ الرِّغابا
وَلَم أَرَ مِثلَ جَمعِ المالِ iiداءً
وَلا مِثلَ البَخيلِ بِهِ iiمُصابا
فَلا تَقتُلكَ شَهوَتُهُ iiوَزِنها
كَما تَزِنُ الطَّعامَ أَوِ iiالشَّرابا
وَخُذ لِبَنيكَ وَالأَيّامِ iiذُخرًا
وَأَعطِ اللهَ حِصَّتَهُ احتِسابا
فَلَو طالَعتَ أَحداثَ iiاللَيالي
وَجَدتَ الفَقرَ أَقرَبَها iiانتِيابا
وَأَنَّ البِرَّ خَيرٌ في iiحَياةٍ
وَأَبقى بَعدَ صاحِبِهِ iiثَوابا
وَأَنَّ الشَرَّ يَصدَعُ iiفاعِليهِ
وَلَم أَرَ خَيِّرًا بِالشَرِّ آبا
فَرِفقًا بِالبَنينَ إِذا iiاللَّيالي
عَلى الأَعقابِ أَوقَعَتِ iiالعِقابا
وَلَم يَتَقَلَّدوا شُكرَ iiاليَتامى
وَلا ادَّرَعوا الدُّعاءَ iiالمُستَجابا
عَجِبتُ لِمَعشَرٍ صَلّوا iiوَصاموا
عَواهِرَ خِشيَةً وَتُقى iiكِذابا
وَتُلفيهِمْ حِيالَ المالِ iiصُمًّا
إِذا داعي الزَكاةِ بِهِمْ iiأَهابا
لَقَد كَتَموا نَصيبَ اللهِ iiمِنهُ
كَأَنَّ اللهَ لَم يُحصِ iiالنِّصابا
وَمَن يَعدِل بِحُبِّ اللهِ iiشَيئًا
كَحُبِّ المالِ ضَلَّ هَوًى iiوَخابا
أَرادَ اللَهُ بِالفُقَراءِ iiبِرًّا
وَبِالأَيتامِ حُبًّا iiوَارتِبابا
فَرُبَّ صَغيرِ قَومٍ iiعَلَّموهُ
سَما وَحَمى المُسَوَّمَةَ العِرابا
وَكانَ لِقَومِهِ نَفعًا وَفَخرًا
وَلَو تَرَكوهُ كانَ أَذًى iiوَعابا
فَعَلِّمْ ما استَطَعتَ لَعَلَّ iiجيلاً
سَيَأتي يُحدِثُ العَجَبَ العُجابا
وَلا تُرهِقْ شَبابَ الحَيِّ iiيَأسًا
فَإِنَّ اليَأسَ يَختَرِمُ الشَبابا
يُريدُ الخالِقُ الرِزقَ iiاشتِراكًا
وَإِن يَكُ خَصَّ أَقوامًا iiوَحابى
فَما حَرَمَ المُجِدَّ جَنى iiيَدَيهِ
وَلا نَسِيَ الشَقِيَّ وَلا iiالمُصابا
وَلَولا البُخلُ لَم يَهلِكْ iiفَريقٌ
عَلى الأَقدارِ تَلقاهُمْ غِضابا
تَعِبتُ بِأَهلِهِ لَومًا iiوَقَبلي
دُعاةُ البِرِّ قَد سَئِموا iiالخِطابا
وَلَو أَنّي خَطَبتُ عَلى iiجَمادٍ
فَجَرْتُ بِهِ اليَنابيعَ iiالعِذابا
أَلَم تَرَ لِلهَواءِ جَرى فَأَفضى
إِلى الأَكواخِ وَاختَرَقَ القِبابا
وَأَنَّ الشَمسَ في الآفاقِ iiتَغشى
حِمى كِسرى كَما تَغشى iiاليَبابا
وَأَنَّ الماءَ تُروى الأُسدُ iiمِنهُ
وَيَشفي مِن تَلَعلُعِها الكِلابا
وَسَوّى اللهُ بَينَكُمُ iiالمَنايا
وَوَسَّدَكُمْ مَعَ الرُّسلِ iiالتُّرابا
وَأَرسَلَ عائِلاً مِنكُمْ iiيَتيمًا
دَنا مِن ذي الجَلالِ فَكانَ iiقابا
نَبِيُّ البِرِّ بَيَّنَهُ iiسَبيلاً
وَسَنَّ خِلالَهُ وَهَدى iiالشِّعابا
تَفَرَّقَ بَعدَ عيسى الناسُ iiفيهِ
فَلَمّا جاءَ كانَ لَهُمْ مَتابا
وَشافي النَّفسِ مِن نَزَعاتِ iiشَرٍّ
كَشافٍ مِن طَبائِعِها iiالذِّئابا
وَكانَ بَيانُهُ لِلهَدْيِ iiسُبلاً
وَكانَت خَيلُهُ لِلحَقِّ iiغابا
وَعَلَّمَنا بِناءَ المَجدِ حَتّى
أَخَذنا إِمرَةَ الأَرضِ iiاغتِصابا
وَما نَيلُ المَطالِبِ iiبِالتَمَنّي
وَلَكِن تُؤخَذُ الدُّنيا iiغِلابا
وَما استَعصى عَلى قَومٍ iiمَنالٌ
إِذا الإِقدامُ كانَ لَهُمْ iiرِكابا
تَجَلّى مَولِدُ الهادي iiوَعَمَّتْ
بَشائِرُهُ البَوادي iiوَالقِصَابا
وَأَسدَتْ لِلبَرِيَّةِ بِنتُ iiوَهبٍ
يَدًا بَيضاءَ طَوَّقَتِ iiالرِّقابا
لَقَد وَضَعَتهُ وَهّاجًا مُنيرًا
كَما تَلِدُ السَماواتُ iiالشِّهابا
فَقامَ عَلى سَماءِ البَيتِ iiنورًا
يُضيءُ جِبالَ مَكَّةَ وَالنِّقابا
وَضاعَت يَثرِبُ الفَيحاءُ مِسكًا
وَفاحَ القاعُ أَرجاءً iiوَطابا
أَبا الزَهراءِ قَد جاوَزتُ iiقَدري
بِمَدحِكَ بَيدَ أَنَّ لِيَ iiانتِسابا
فَما عَرَفَ البَلاغَةَ ذو بَيانٍ
إِذا لَم يَتَّخِذْكَ لَهُ iiكِتابا
مَدَحتُ المالِكينَ فَزِدتُ iiقَدرًا
فَحينَ مَدَحتُكَ اقتَدتُ iiالسَّحابا
سَأَلتُ اللهَ في أَبناءِ ديني
فَإِن تَكُنِ الوَسيلَةَ لي iiأَجابا
وَما لِلمُسلِمينَ سِواكَ iiحِصنٌ
إِذا ما الضَرُّ مَسَّهُمُ iiوَنابا
كَأَنَّ النَحسَ حينَ جَرى iiعَلَيهِمْ
أَطارَ بِكُلِّ مَملَكَةٍ iiغُرابا
وَلَو حَفَظوا سَبيلَكَ كان iiنورًا
وَكانَ مِنَ النُّحوسِ لَهُمْ iiحِجابا
بَنَيتَ لَهُمْ مِنَ الأَخلاقِ iiرُكنًا
فَخانوا الرُّكنَ فَانهَدَمَ iiاضطِرابا
وَكانَ جَنابُهُمْ فيها iiمَهيبًا
وَلَلأَخلاقِ أَجدَرُ أَن تُهابا
فَلَولاها لَساوى اللَيثُ ذِئبًا
وَساوى الصَّارِمُ الماضي iiقِرابا
فَإِن قُرِنَت مَكارِمُها iiبِعِلمٍ
تَذَلَّلَتِ العُلا بِهِما iiصِعابا
وَفي هَذا الزَمانِ مَسيحُ iiعِلمٍ
يَرُدُّ عَلى بَني الأُمَمِ الشَّبابا

إنتــَــــــر 10-08-2008 09:19 PM


ونحنُ بدورِنَا نقول للشَّاعِر الكبير ( أحمَد شَوقِي ) .. وبصَوت واحِد مدوٍ

وَمسمُوع ..

بُورِك المَولَى فِيك وجُزِيتَ خَيراً ..والشكر موصُول لكِ أستاده ( دَلَع )

إحتِرَامِي وَتَقدِيرِي ،،،


/

/


إنتـَــر


Dal32009 10-08-2008 09:44 PM

إنتر


منور موضوعي


يعطيك الف عاآفيه




Dal32009

همسه دلع 17-08-2008 03:32 AM

الله الله
جنان

Dal32009 17-08-2008 05:16 PM

همسة دلع
تسلمي عالمرور

ROPY 10-09-2008 06:38 AM


عاشق الأحساس 28-04-2009 01:40 PM




السلام عليكم ورحمه الله


جزاك الله خير وفي ميزان اعمالك أن شالله


تقبل مروري وودي


http://www.upload.al-wed.com/uploade...1235995331.gif



اخـــــــــــوك




الساعة الآن 07:13 PM.