منتديات  الـــود

منتديات الـــود (http://vb.al-wed.com/index.php)
-   الإبداعات الأدبية (http://vb.al-wed.com/forumdisplay.php?f=12)
-   -   من الحب ماقتل (http://vb.al-wed.com/showthread.php?t=152457)

كووكوو 02-02-2007 07:37 PM

من الحب ماقتل
 
>حمد شاب ملتزم خلوق التقى باحد الأيام بشابة جميلة محتشمة تدعى اماني ,
>احبها واحبته واستمر حبهما يكبر مع الوقت الذي كانا يدرسان فيه في
>الجامعة , حتى تخرج حمد من الجامعة والذي كان يكبر أماني قلبه بسنة حيث
>بدأت معاناتهما القاسية
>فبعد أن تخرج حمد واستلم وظيفته انطلق للأهله ليخبرهم بأنه يريد الزواج
>, فرح الجميع بهذا الخبر الا انه وسرعان ما تجهمت الوجوه عندما اخبرهم
>حمد بعائلة تلك الفتاة التي يريد الزواج منها
>لم تكن عائلة أماني عائلة فقيرة ماديا او نسبا بل بالعكس كانت من
>العائلات المرموقة في البلدة ولها مكانتها الأجتماعية العظيمة , الا ان
>حمد كان ينتمي لقيبلة بدوية تحكمها عادات وتقاليد قاسية , فلم يكن يسمح
>لرجل في هذه القيبلة بأن يأخذ غير فتاة تنتمي لنفس القيبلة , وكان عمه
>هو كبير هذي القيبلة ومن غير الممكن ان يخالفوا الأوامر من السلطات
>العليا
>وبهذه بدأت معاناة الشابين الذان راحا يحاولان الأرتباط بكل ما اتيان
>من قوة
>حمد : أماني انا تعبت ما اقدر اتحمل اكثر من جذي راح اجي اخطبج من اهلج
>من دون أهلي تقبلين فيني ؟؟
>أماني : تدري يا قلبي اني قابلة بس اكيد ابوي وامي ماراح يرضون يزوجوني
>لواحد اهله رافضيني
>حمد : طيب عطيني الحل اللي يريحج وانا مستعد انفذه لج بس المهم ما
>نفترق ويجمعنا بيت واحد
>أماني : عطني يا حمد فرصة اكلم اخوك الكبير واحاول اقنعه انا في حبنا
>وخلنا نشوف شنو يصير
>وفعلا استسلم حمد لهذه المحاولة والتقى بأماني في مقر عمل اخوه الكبير
>والذي كان متفهما بعض الشي ودار الحديث التالي
>أماني : انا بفهم بس شنو سبب رفضكم لعايلتي .. انا الحمدلله عند اهلي
>الخير ونسايبنا معروفين في البلد
>الأخ الأكبر لحمد : المسألة مسألة مبدء عائلي يرفض ان يكون في نسب
>العايلة احد غريب عن القبيلة
>أماني : اذا كنتوا تخافون ان الأنساب تختلط على رايكم انا مستعدة
>اتنازل عن الأنجاب المهم اني ابقى مع حمد بالحلال وهذي كلمة وعد اقولك
>ياها ومستعدة اقسم براس الغالي اللي ما عندي اغلا منه حمد .. اشقلت ؟
>تساعدنا ؟؟
>الأخ الأكبر : اممممممممممممممم ..... راح احاول ان شاءلله
>
>وبعد هذا القاء .. راح الأخ الأكبر يحاول ويجاهد بين كبراء القبيلة
>للأخذ الأذن باتمام هذا الزواج .. وبعد جهد جهيد استمر حوالي السنة
>بث مجلس القيبلة بالقرار النهائي وهو بالسماح لحمد بالزواج من أماني
>على ان لا ينجب الأولاد منها , ويتزوج اخرى من نفس القيبلة لإنجاب
>الأولاد
>وبرغم من هذا الشرط التعجيزي والمجحف في حق هذين الشابين المتحابين الا
>انهما وافقا عليه للهفتهما بأن يكونان معا بالحلال وطول العمر
>استمر زواجهما السعيد مدة سنتين كانا اسعد زوجين على وجه الأرض , كانت
>علاقتهما قوية جدا ببعض يشهد بها الكثيرين , وكأنهما عشّاق في القصص
>الخيالية
>في هذه الفترة تدّين الزوجين واقتربا من ربهما اكثر واكثر شكرا وحمدا
>له لجمعهما في بيت واحد
>وكانا يدعيان ربهما بأن يفرج كربتهما بهذا القرار الذان اقسما على
>اتمامه بعدم إنجاب الأطفال
>وفي نهاية السنة الثانية من زواجهما , توفي العم الأكبر وعندما كان على
>فراش الموت أوصى اهله بضرورة زواج حمد من احدى قريباته وذلك للإنجاب ,
>اخذت هذه الوصية على محمل الجد واخذت العائلة تصر على حمد بالزواج من
>اخرى .. لم يكن حمد قادرا على الأرتباط بأخرى فلقد كانت زوجته أماني
>زوجة مخلصة وافية لزوجها مطيعة وغير مقصرة في حقه
>( اختصارا للقصة )
>خطب حمد بعد سنه الفتاة الأخرى بعدما اصرت عليه زوجته التي خشت على
>زوجها من تلك الأوامر والتي كانت دائما لمخالفيها عقوبة القتل من شخص
>مجهول حفاظا على قوانين القبيلة
>وفي يوم الزواج .. ودعت أماني زوجها حمد الذي كان سيسافر الى أوربا مع
>زوجته الجديدة في نفس اليوم
>ضمته بقوة وبكت بحرقة لأنه كان اليوم الأول الذي يفترقان فيه للحظة
>واحد بعد زواج استمر ثلاث سنوات
>قبّل حمد زوجته ووعدها بأنه سيعود
>وكانت ا خر كلمة يتبادلها الطرفين -- احبك .. وسأشتاق لك موت -- ورحل
>حمد
>
>ظلت أماني في البيت مع أم حمد التي كانت تعتبر أماني كأبنة لها , تحبها
>وتداري خاطرها , لأن أماني كانت رحيمة جدا بها تعتبرها كأم لها تقوم
>بواجباتها أكثر من بناتها الحقيقيات لذلك فضلت أم حمد البقاء مع ابنتها
>أماني لمواستها على الذهاب لعرس ولدها حمد
>
>دخلت أماني الصالة على خالتها أم زوجها وكانت تنايها بأمي لتهدئة نفسها
>.. فرمت نفسها بحضن امها واخذت تبكي , وتطبطب عليها أمها وتواسيها
>وتهدئها , وعندما افرغت ما فيها , مسحت دموعها ودار بينهما هذا الحديث
>أماني : تدرين يا يمه ؟؟ ان الأنسان يمكن انه يموت من ضيقة الخلق وحزنه

>أم حمد : ادري يا بنيتي , عسى الله يقوي قلبج ويصبرج على فارق الغالي
>أماني : أميين يا يمه , تصدقي يا يمّه ان حمد ما يخليني انام ليلة الا
>بعد ما يراضيني ان كنت زعلانة أو يسألني ان كنت راضية عنه اليوم والا
>لأ ؟؟ وكنت دايما اقوله اني راضية عليك طول عمري لأنك قلبي
>أم حمد والدموع في عينها على بنتها أماني : حمد طول عمره طيب ويحب
>الناس ولا يرضى يزعل احد بالدنيا , أشلون لو كان اللي جدامه روحه
>أماني وهي مبتسمة : ادري يا يمه , بس انا نسيت لأقوله اليوم قبل ما
>يطلع اني راضية عنه , واليوم ماراح يكون نايم بحضني , اخاف يا يمّه
>يصير فيني شي أو أنسى إني اقوله لي شفته من الفرحة , يا ليت تقوليله
>اني راضية عنه بعمري كله واني احبه موووت واشتاقله مووت حتى لو كان
>رايح لدوامه
>أم حمد وهي تمسح على رأس أماني : انشاءلله يا بنيتي اقوله أول ما اشوفه
>
>تقوم أماني من المجلس بعدها متجهة إلى غرفتها فتلتفت على أم حمد وتقول
>: يمه انا اسفة اذا غلطت بحقج والا قصرت فيه , اخاف ربي قاعد يعاقبني
>لأني ضايقتج
>تركض أم احمد الى أماني وتضمها وتقول : حشى يا بنيتي انتي برّيتيني
>وداريتيني اكثر مما سوو لي بناتي والله يعلم معزتج وغالتج بقلبي , انا
>اشهد يا ربي ان بنتي مرت ولدي بارة فيني
>أماني تبتسم ابتسامة راحة وتقبل رأس أم زوجها : تصبحين على خير يا
>خالتي ولا تنسين تقولين حق حمد اللي قتلج ياه , انا بحاول انام قبل
>اذان الفجر
>
>قامت أم حمد على صوت المياه في الفجر فاستيقظت وعلمت بانها أماني التي
>كانت قريبة من غرفتها وبعدما انتهت من وضوئها فتحت الباب على أماني
>لتجدها منهمكة بصلاتها ودعائها , تركتها وذهبت الى دارها
>وفي الصباح حوالي الساعة 10:30 استنكرت أم حمد على أماني عدم خروجها من
>دارها لأن لم يكن من عادتها ان تتأخر بالنوم لهذه الساعة فقد كانت تهم
>يوميا في الصباح الباكر لتعد الفطار لزوجها وأخوان زوجها الصغار الذين
>يقطنون في نفس المنزل قبل بداية الدوامات
>توقعت الأم بان ابنتها لم تنم جيدا البارحة حزنا على فراق زوجها , ولكن
>شيئا ما يدفعها إلى غرفة أماني ففتحت الباب عليها لتجدها نائمة تلبس
>قميص نوم ابيض وكأنها أميرة , تضم صورة زوجها -التي التقطت له في حفل
>زفافهما وهو مبتسم- بشدة بيدها اليسرى اتجاه قلبها وفي اليد الأخرى
>صورة لهما ايضا في العرس , وكانت ابتسامة جميلة هادئة تضيء وجهها
>البشوش , نائمة على جهة زوجها حمد وعلى وسادته
>ابتسمت الأم لما شاهدتها واخذت تنادي أماني بهمس ولكن لم تبدي أماني اي
>حركة اقتربت الأم من أماني ولمست كتفها
>.................................. لتكتشف بأن أماني قد توفيت
>ماتت أماني حزنا على فراق زوجها الذي لم يدم يوما واحد وهي تعلم بأنه
>سأتي بعد اسبوعين فقط
>في هذه الأثناء رن هاتف غرفة أماني لترفع الخدامة السماعة واذا به حمد
>يتصل ليطمأن على زوجته فتخبره بأنها ماتت من نص ساعة
>
>رجع الزوج المفجوع على زوجته في نفس اليوم بالليل وتمت مراسم الدفن ,
>ومرت أيام العزى الثلاث , وكانت حالة حمد يرثى لها , فلم يتوقع ابدا ما
>جرى وكان يبكي عليها كما الأطفال , ولكنه سلم أمره الى الله
>وفي اليوم الرابع من وفاة زوجته نزل في الليل ليجد امه في الصالة فراح
>يخبرها عما في خاطره
>حمد : يمّه بقولج شي في خاطري
>أم حمد : سم يا وليدي .. خير انشاءلله
>حمد : تصدقين يا يمة وانا بالطيارة ياني احساس غريب , كنت افكر ليش
>قاعد يصير فيني كل هذا , ليش اترك مرتي بس عشان الإنجاب , أماني كانت
>تاخذ موانع حمل , ليش ما فكرت مرة احلل واشوف نفسي قبل ما اتزوج
>الثانية , فقلت بنفسي أول ما اوصل لندن وقبل ما ادخل على زوجتي بفحص
>نفسي , وفعلا قمت الساعة 7 ةرحت حق المستشفى وطلبت فحص قالولي تعال بعد
>يوم قتلهم ما اقدر ابي التقرير ضروري اليوم ودفعت فلوس اكثر والساعة
>10:30 استلمت تقرير كان يقول اني عقيم وان فيني ضعف يمنعني من الأنجاب
>يا يمه
>الأم وهي مذهولة تذرف الدموع لا شعوريا
>حمد : تصدقين يايمه كنت داق على أماني بقولها اني راجع وما عاد يلزم
>اني اجيب عيال وتقريري بيدي , بس خسارة ما لحقت افرحها
>الأم تضم ولدها حمد بقوة وتخبره بما قالت لها أماني في الليلة قبل
>موتها , وكان حمد يبكي وييبتسم بنفس الوقت , ولشدة بكائه استأذنها بأن
>يختلي بنفسه في داره
>وبعد نصف ساعة كان يدور في خاطر الأم بان تذهب لحمد وتخبره كيف ماتت
>زوجته وكيف كان شكلها لتفرحه
>قرعت الباب عليه وفتح الباب لها , واذا به يمسك بصورة أماني , وكان قد
>علّق فستان زفافها الأبيض خارج الكبت .. احست الأم بأن ليس من الضروري
>ان تخبره بما جاءت تقول خشيا بأن يعاود البكاء مرة اخرى .
>حمد : تصدقين يمه هذا فستان أماني أذكر انها قالتلي بأنها راح تظل تلبس
>الأبيض من يوم زواجنا إلى يوم اللي يكفنونها فيه .. بس انا منعتها من
>انها تلبس ابيض غير يوم الدخلة والسبة كلمتها هذي ..
>يتجه الى الدرج ليخرج لأمه قميص نومها الأبيض الذي لبسته أماني في يوم
>زواجها الأول
>حمد : ما لبستلي ابيض غير فستان الفرح وهذا القميص بس بعدها ما شفتها
>بهذا اللون
>الأم وعيناها تغرق بالدموع : أماني كانت لابسة هذا القميص وقت اللي
>توفت
>يبدأ حمد بالبكاء مرة أخرى وتبدء والدته بتهدئته مرة أخرى , فيمسح
>دموعه ويخبر أمه
>حمد : ما عندي احد اليوم اسأله راضي عني والا لأ غيرك يا يمه ولا عندي
>احد يقولي قبل ما أنام انه يحبني واني راح اوحشه الين اقعد من النوم
>الأم بصوت خافت : انا راضية عنك كل الرضا يا وليدي وعسى الله لا يخليني
>منك يا حمد
>حمد : يمه انا شفت أماني بثاني يوم العزى بمنامي تمسح دموعي وتقعدني
>لصلاة الفجر وتقولي ان اهيا معاي وراح تظل معاي , جيت امسك يدها اكتشفت
>انها بأحلامي
>الأم لم تكن تستطيع تحمل المزيد من كلام حمد فضمته الى صدرها وقبلته
>وتركته بعد ان قالت له : تصبح على خير يا حمد وانشاءلله يصبرك على فقد
>الغالية ويثبت قلبك على الإيمان وطاعة الرحمن
>
>وفي صباح اليوم الثاني استيقظت الأم فجأة وكان شيئا يجول في قلبها
>دفعها مسرعة الى غرفة حمد طرقت الباب فلم يجب عليها
>فتحت الباب ويا لهول هذه الصدمة
>لم تحملها ارجلها لما شاهدته
>فقد رأت حمد مستلقيا على السرير في جهة زوجته أماني يضم بشدة صورتها
>التي التقطت لها في حفل زفافها وهي مبتسمة باتجاه قلبه بيده اليسرى ,
>ونفس الصورة التي كانت تحملها أماني وقت وفاتها بيده اليمنى , وعلى
>وجهه ابتسامة مشرقة وكأنها ملئت قلبه سعادة
>علمت الأم في هذه اللحظة بأن ابنها قد توفي
>ودعت بقلبها ان يجمع أماني بحمد في الأخرة بعيدا عن تعقيدات الأهل
>وقوانين القبيلة وينجبان ماشاءا من الأطفال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بشروني فيه احد عجبته القصه.:wed36:
انشاء الله تكون لطيفه وخفيفه على البطن (رجعت كبسه)


الساعة الآن 10:00 AM.