منتديات  الـــود

منتديات الـــود (http://vb.al-wed.com/index.php)
-   المكتبة الأدبية (http://vb.al-wed.com/forumdisplay.php?f=65)
-   -   وجـــد الحقيقة ولكنـــها وهــم ... (http://vb.al-wed.com/showthread.php?t=300529)

سُكـونْ 27-01-2012 02:16 AM

وجـــد الحقيقة ولكنـــها وهــم ...
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مدخل :


بكت عيني وحق لها بكاها
وما يغني البكاءُ ولا العوي






يقطع البيداء مدرعاً جنح الظلام وثوب الليل مسبولُ ,يهربُ إلى عالم مجهول مرعب ,



تصطدم الرياحُ بوجهه فتبدأ دموعه بالإنهمار , وقد يروقُ له هذا , لأنه يريدُ شيئاً يُخفف

عنهُ مايجدُ من وجْدٍ تسبب به من كان لهم كالقلب المحب .



ولكنه يردد دائماً [ عجباً لهم أريدُ الإصلاح فيظنون أني من جماعةِ الإصلاح ]

بكى لايدري على أي شيء يبكي , ولكنه يستعينُ بالدموعِ لعلها تزيح عنه

جبال الإتهامات .



يعيشُ بينهم ولكن كأنه في فلاةٍ مترامية الأطراف , لو حُكِمَ على العالم أجمع بالإعدام

لخرج من بينهم بوثيقةِ البراءة , فهو محبٌ لهم , يسهر وهم ينامون , يبكي وهم يضحكون,

لو كانوا في صفه لأصبحوا مالكين للنفع , محبينَ للخيرِ , ولكنهم جعلوه صفر على الشمال



يبتسم فيظنون أنه يريدُ الإنتقام .



يضحك ,, فيقولون : يخطط لفعلة مشينة , وقلبه كالصفا , يرمي الشر , ويجلب الخير ,



يكافح من أجل رسم أساريرٍ يريدها أنْ ترتسم على محياها , ولكنهم لا يأبهون به .



فأصبح هذا الرجل يعيش الحقيقة في إطار الوهم , يريدُ أنْ يوصل المعلومة الصحيحةِ

فيتمتمون بلمزٍ لإسكاته , لايدري أين يذهب , تتلاعب به ضغائنهم فتقذفه من عبوسِ وجهٍ

إلى إحتقارِ كأنه غير مقصود , يكتم , ويسكت , ويحاول أنْ لا يبيّن تأثير سيوفهم بقلبه .



تعب من رؤية شظايا النار وهي تضرب جسمه النحيل , فينكب رافعاً صوته بالعويل ,



لعل هذه الحرائق أنْ تنتطفئ , هذا وهو لم يعش في الحياةِ إلا حَرْساً من السنوات ,

فكيف لو مكث سنين لاتنعم بالربيع ؟ بل كيف لو مكث أحقاباً بين الحديقةِ في إطارِها الوهمي ؟؟

العجيبُ من أمره أنه يناديهم فلا يستجابُ له , حتى أصبح - كما يرى - أنه لامثيل لأحدٍ من الناس

يماثل حزنه .



لأن غيره يعيش الحقيقة بلا إطار الوهم , ينزوي لوحده فيردد أبياتاً يتمثل بها لنفسه :



هذا الكتابُ إليكَ من زنزانةٍ



مقرورةٍ صخريةِ الجدرانِ



له الله كم سقوهُ كؤوس المر , وكم رموه بأسهمٍ حارقةٍ , ورماحٍ مسموةٍ



يتصدى لها خوفاً من الوهم أنْ يصبح حقيقة , ولكن لم يزل يبيتُ بين جراحه ,

مضرجاً بدمائهِ , أنيسه دموعه , وجليسه التناهيد وهو بينهم يردد :

بم التعلل لا أهلٌ ولا وطنُ

ولا نديمٌ ولا كأسٌ ولا سكنُ
</B></I>





ويانسيم الصبا بلغ تحيتنا

من لو على البُعدِ حيا كان يحيين


رااقت لي ونقلتها بــ قلم احد اعضاءمنتدى آخر ..

تحياتنا له

دمتم بخيرات :smile:


Ŗờờ7 έήŠấń❥ 27-01-2012 02:24 AM

يعطيك ربي العافيه
موضوع وانتقاء جميل اسراء العتيبي تشكرين ويشكر صاحب القلم عليه
وننتظر جديدك
ودي وتقديري

شمس القوايل 27-01-2012 02:37 AM

يعطيج العافيه اسراء العتيبي ع الطرح والاختيار الرائع

مجهود مميز عساج ع القوه

ننتظر جديدج دوماا

ملكة الرومنس 04-02-2012 05:18 PM

,’

,’

,’
يعطيك ربي ألف عافيه
طرح رائع وتواجد مميز ننتظر مزيد من العطاء
ودي وتقديري


الساعة الآن 09:04 AM.