المؤمن كالشاة
عن حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما حج حجة الوداع التزم الملتزم و أمسك بيده حلقة الكعبة و هزها ثم بكى فقال له أبا بكر الصديق رضي الله عنه ما أبكاك يا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم أبكاني فراق الكعبة و توديع المسلمين ثم قال صلى الله عليه و سلم إن مثــلكم يا أبا بـكر كمثـل شجرة لها ورقة بلا شوك إلى سبعمائة سنة ثم تكون كشجرة لها ورق و شوك إلى تمام ألف سنة .
ثم تكون أمتي شوك بلا ورق فلا ترى فيهم أحداً إلى مرابياً و لا عالماًُ إلا راغباً المال و لا صانعاً إلا خائناُ و لا فقيراً إلا كافراً و لا شيخاً إلا غافلاً و لاشبابا إلا فضيحة و لا امرأة إلا ولا حياء لها . فقال عكاشة بن محصن رضي الله عنه : وما علامة ذلك يا رسول الله . فقال صلى الله عليه و سلم: إذا أكرم الشعراء و أهين العلماء و تشاور النساء و خلط الأموال بالربا يحملون (الربوي أو الربا) فوق رؤوسهم و العلم و القرآن وراء ظهورهم. فقال عكاشة: يصلون و يصومون يا رسول الله ؟ فقال صلى الله عليه و سلم : يصلون و يصومون و يـقرؤون القرآن و لا يتجاوز حناجرهم قلوبـــهم مســـودة بأعمالهم وخبث سرائرهم. زمان تركب فيه الفروج السروج و تأكل القضاة الرشا و يشهد أهل العدل الزور. يظلم الأحرار عبيدهم و تأكل الأم كسب فرج إبنتها. المؤمن فيهم ذليل و الفاجر فيهم عزيز . قال عكاشة: زدنا في علامة ذلك يا رسول الله ، قال صلى الله عليه و سلم: زمان يكون فيه الأمير كالأسد و القاضي كالذئب و التاجر كالثعلب و الفاسق كالكلب و المؤمن كالشاة. ثم بكى صلى الله عليه و سلم و قال: يا لها من شاة بين أسد و ذئب و ثعلب و كلب. |
ما أروع مواضيعك ربي يجزاك الخير
|
الساعة الآن 03:02 AM. |